الأحد، 17 يناير 2010

هل نستحق حبه؟!

7 التعليقات
طاب مساؤكم بعبق طاهر،، وقلوب عامرة بحبه لا ترجو إلا رضاهـ..

سنكمل حديثنا عن حب الله لنا فتحدثنا في الأسبوع الماضي عن كيفية رعاية الله لنا وأنه يعطينا الهواء والماء والجسد والصحة
وتخيلوا لو أن الهواء يباع فكيف سيصبح سعرهـ مع ارتفاع الأسعار وهل الجميع سيتطيعوا الحصول عليه أتوقع أنه ربما تحتكره
شركات أو تقلد صناعته بعض الدول وتصنع هواء رديء بسعر رخيص وربما يصنعوا به شيئاً لا يخطر على بالنا فالحمد لله الذي جعل
الهواء لنا في كل مكان فمن حبه ورحمته بنا جعله متوفر هل تعملون لماذا؟ لأن الهواء أكثر شيء يحتاجه الإنسان أكثر من الطعام
والشراب لذلك تجده متوفر وفي كل مكان والجميع يستطيع الحصول عليه غنياً كان أو فقيراً ملكاً أو رِّقاً رجلاً أو امرأة صغير أو كبير
وكم من البشر من لا يستطيع التنفس ويجلس سنوات في المستشفى ولا يستطيع التحرك إلا بالتنفس الصناعي فالحمد لله على حبه
الحمد لله فهل شكرناهـ على أبسط نعمة أعطانا إياها؟؟

وأعظم وأجل حب رأيته من الله لنا،،وقبل أن أقوله اسمعوا هذه القصة –خيالية- لو سمعت أن هناك رجلاً يفرج الهموم،ينفس الكربات ،
يعطي، يرزق و لكن لا يأتي إلا مرة واحدة كل خمسة سنوات لمدة ساعة فقط فكم من المتوقع عدد الحاضرين من بني البشر في ذلك
اليوم الذي يخرج فيه هذا الرجل أنا عن نفسي أتوقع الألآف بل الملايين وسيسافرون له من أقصى الأرض وشرقها كل الفئات و أعتقد
الملوك والوزراء والفنانين ووغيرهم..ولو قارنا أو بمعنى آخر عشنا الواقع ولله المثل الأعلى تأملوا حب الله لنا وأي حب ما أعظمه
وأجله وأقدسه رغم كل ما نفعله في الليل والنهار في السر والعلانية ينزل الله سبحانه وتعالى إلينا كل يوم ينزل إلى السماء الدنيا لماذا؟
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا كَانَ شَطْرُ اللَّيْلِ نَزَلَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ، فَيَقُولُ : " هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأَسْتَجِيبَ
لَهُ هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ ، حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ " . فأي حب أعظم من هذا الله بجلاله وقوته وعظيم سلطانه
وهو الغني عنا ونحن الفقراء إليه نحن المحتاجين له ينزل لأجل أن يسمعنا وسبحانه قادر على أن يسمعنا من فوق سبع سماوات فقال
سبحانه {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الشعراء220 ولكن ينزل تشريفاً وتعظيماً وحباً لنا وينزل كل يوم ليس يوماً واحداً كل شهر أو أسبوع
أو سنة كل يوم ورغم أنه ينزل ليستجيب لنا وهو قادر أن يسمعنا من فوق سبع سماوات أيضاً جعل لنا أوقات استجابة ففي اليوم الواحد
غير نزول الله في آخر الليل يوجد أكثر من موضع تستجاب في الدعوة بعد الانتهاء من الصلاة المفروضة،،في السجود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ" و بين الأذان
والإقامة،إذا صمت إثنين أو خميس فإن دعوة الصائم مستجابة علاوة على ذلك إذا مر رمضان أو يوم عرفة أو عاشوراء..وساعة
الاستجابة يوم الجمعة و..و.. غيرها هذا الذي يحضرني الآن .. وقال سبحانه :{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60
فالذي لايدعوه متكبر وله ويتوعده الله فأي حب أقدس من هذا وأي لطف وكرم فسبحانه سهل لنا كل الطرق يتودد إلينا يردينا أن
ندعوهـ ونحبه ونتقرب إليه فهل نستحق هذا الحب رغم كل ذنوبنا ؟؟
(اللهم إنا نسألك القرب إليك)
(اللهم إنا نسألك حبك وحب من ينفعنا حبه عندك،،اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجلعه قوة لنا فيما تحب ،،وما زويت عنا مما نحب فاجعله فراغاً لنا فيما تحب)

(اللهم إنا نسألك الشوق إلى لقائك ولذة النظر إلى وجهك الكريم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة)
(اللهم إنا نسألك حبك وحب عمل يقربنا إليك)

الأحد، 10 يناير 2010

الروحانية الأولى (الله يحبنا)

14 التعليقات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بإذن الله هذه الروحانية الأولى تطل عليكم بنسيم رباني يهب علينا لنستشعر معاً حب الخالق العظيم ونعيش حلاوته ويحمل بين جنباته الإجلال والخضوع للمولى سبحانه..

وقبل أن نبدأ الحديث عن كيفية حب الله وكيف أحي هذا الحب في قلبي تعالوا ننظر إلى حب الله قبل أن نفكر في حبه أو نتعلم كيف نحبه فالله سبحانه وتعالى يحبنا قبل أن يخلقنا فمن حبه لنا أنه خلقنا ..


اسمعوا هذه القصة كان هناك رجلاً يدعى خالد وآخر محمد خالد عنده رزق وافر ولله الحمد والله فتحها عليه ويملك أموالاً وسيارات وفلل وما إلى ذلك في إحدى الليالي أتاه صديقه محمد وطلب منه المساعدة وكان خالد رجل طيب فأعطاهـ 10000 ريال وفيلا وتكفل برسوم المدرسة لأولاده واشترى له سيارة والحمد لله تيسر الحال على محمد وأصبح حاله أفضل من السابق..
برأيكم ما شعور محمد اتجاه خالد بالتأكيد سيكون ممتن له شاكر له وأتوقع أنه كل ما يراهـ يقول له بارك الله فيك سهلتها علي الله يوفقك و..و... وكل يوم يعطيه سيل من كلمات الشكر والإمتنان.. نكمل القصة في إحدى الليالي كان محمد في طريقه إلى المنزل (الفيلا التي أعطاهـ إياها خالد) وبالطبع كان يقود سيارته (التي هي بالأصل سيارة خالد التي أعطاهـ إياها)
وبينما هو يسير فإذا به يدهس غلاماً والمفاجأة أن الغلام هوعبد الله ابن خالد صديقه تخيلوا معي ما هو شعور محمد اتجاه خالد أنه هو الذي أعطاه المال والفيلا والسيارة والآن يدهس ولده وإن كان على سبيل الخطأ فمن الممكن أن تكون أول كلمة يقولها خالد لصديقه محمد أنا الذي أعطيتك المال والسيارة والفيلا وفي النهاية تدهس ولدي أخرج من الفيلا حالاً وسلم مفاتيح السيارة ورد لي مالي كله ريالاً ريالاً..


لو تأملنا في هذه القصة هل تتوقعوا أن تحصل على أرض الواقع ربما العطية لا تكون مال ولاسيارة والله ربما عطية بسيطة ويذلك عليها الإنسان وربما تعرضنا جميعاً لمثل هذه المواقف ..


ولنربط هذه القصة بحياتنا ولله المثل الأعلى فسبحانه وهو الغني المتفضل علينا وهوالذي خلقنا وهو الذي يعطينا ويستجيب دعائنا لماذا يعطينا وهو غني عنا وقادرعلى أن يخلق غيرنا؟ قال تعالى: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ }فاطر16 وقال أيضاً: {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيراً }النساء 133 لأنه يحبنا يتودد إلينا لأننا عباده تخيلوا لو أن الله خلقنا وقال كل رجل أو إمرأة عليه أن يتكفل بنفسه وهو مسؤول عن نفسه كيف؟ تخيلوا لو أن الله خلقنا وكل واحد يتنفس بمعنى أن يكون مسؤولاً عن نفسه ويدبر لنفسه o2 (أكسجين) ويضعه في كريات الدم الحمراء ويكون مسؤول عنها ويسيرها تتوقعوا هل نستطيع أن نضع أكسجين لأنفسنا لمدة5 دقائق فقط من يستطيع فليأتي والله لا يوجد أحد على وجه الأرض يستطيع إذن الله يحبنا تكفل بنا هذا فقط في الأكسجين تخيلوا الدماغ وعملياته والكبد والكلية والإخراج والهضم ودقات القلب..و...و.. فلماذا كل هذا لأنه الله يحبنا نحن لا نستطيع أن نشاهد ما يحصل بداخل أجسامنا فبداخلها معجزات لا حصر لها هل نرى العمليات التي تحصل تخيلوا لو أن البطن شفاف وأننا نستطيع أن نشاهد كيف أن الطعام ينزل من الحلق إلى المعدة مروراً بالبنكرياس والأمعاء الغليظة أو الدقية و..و... فنحن معجزة وكأن أجسامنا بدواخلها مصانع كل يعمل لما خلقه الله فترى كريات الدم البيضاء تحارب الجراثيم والقلب يضخ الدم والدماغ يرسل الأوامر والسيالات العصبية والكلية تصفي البول...و...ولو عددنا نعمه لما انتهينا وهذه نعمه سبحانه فقط في أجسادنا وفقط في بني البشر فما زال هناك مئات الآلاف من الحيوانات والحشرات والبحار وعالمه و..و.. الكون الفسيح الواسع الذي خلقه الله لنا وسخر كل شيء لنا ونظم حياتنا فجعل الليل للنوم والنهار لطلب الرزق سواء الرزق مالاً أو علماً قال سبحانه : {اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنْهَارَ }إبراهيم32 وقال عز وجل : {وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ }إبراهيم33 لماذا كل هذا وهو غني عنا لأنه يحبنا..وبعد هذا كله أسكننا على أرضه وجعلنا نتنفس من هوائه وأعطانا من ماله وأطعمنا من طعامه فالله يحبنا ويتودد إلينا بنعمه..ورغم هذا نقابله بالجحود والنكران والعصيان وفعل ما يغضبه أليس من حقنا على الخالق الكريم أن نتبع ما يرضيه ونبتعد عما يغضبه لأنه سخر لنا كل ما يريحنا ويعطينا كل ما نريد ونتمنى ويشفينا من الأمراض ...


قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
(يقول الله تعالى : ياابن آدم قد أنعمت عليك نعماً عظاماً
لا تحصي عددها ولا تطيق شكرها وإن مما أنعمت عليك أن جعلت لك عينين تنظر بهما
وجعلت لهما غطاء فانظر إلى ما أحللت لك وإن رأيت ماحرمت عليك فأطبق عليهما غطائهما
وجعلت لك لساناً وجعلت له غلافاً فانطق بما أمرتك وأحللت لك فإن عرض عليك ماحرمت عليك
فأغلق عليك لسانك وجعلت لك فرجاً وجعلت لك ستراً فأصب بفرجك ما أحللت لك
فإن عرض عليك ماحرمت عليك فأرخ عليك سترك يا ابن آدم إنك لاتحمل
سخطي ولاتطيق انتقامي)


قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (في حديث قدسي):(ياعبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم، ياعبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ،ياعبادي كلكم عارِ إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم، ياعبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم )
الله ينادينا يريدنا أن نتوب ونستغفر ليغفر لنا فهل أجبناهـ؟!

الأحد، 3 يناير 2010

روحانيات في حب الله

8 التعليقات
في رحلتي للحياة الجد قصيرة والتي لاتتعدى الدقائق والثواني رغم أنها طويلة بالنسبة للإنسان لكنها قصيرة عند الله

فألف سنة عندنا تساوي يوم واحد عند الله قال تعالى( وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ )الحج47

-بمعنى أن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم أكملت الآن يوم وبضعة سويعات ولم تكمل يوم ونصف لأننا 1431هـ

ولو كنا 1500 لقلنا أن هجرة الرسول أكملت يوم ونصف اليوم-

فخلال رحلتي بالحياة لاحظت على كثير من الناس فقدهم لشعور عظيم.. لروح في حياتهم شعور لا نجدهـ عند فلان ولا

فلانة ولا يباع بالأسواق لا بالكيلو ولا بالرطل ولا تجدهـ في المحال التجارية ولا يعمل له تخفيضات في نهاية الموسم ولا

تجدهـ في المستشفيات ولا في الصيدليات لا بشكل حقن ولا أدوية حبوب ولا شراب تجدهـ فقط في مكان واحد تحس به

فقط عندما تحب الله ليس حباً بالقول فقط إنما حب بكل ماتملك بكل حواسك وجسدك وقلبك حب بروحك حب الله مختلف

عن حب كل أنواع البشر والجماد مختلف تماماً حب الله به لذة وحلاوة والله والله لن نجدها إلا بحب الله ..

فمن عاش بحب الله ماخاب ولا ذل ولا انكسر ولا حزن وإن حزن لا يتسخط ولا يتجزع يكون راضي لأنه لا يريد أن

يغضب محبوبه من أحب الله وتعلق قلبه بحبه يشعر بشعور عظيم راقي يشعر برضا وسكون ووقار وهدووء حب تعظيم

وإجلاء وتفضل لخالقه..من أحب الله يبكي شوقاً للقائه يتفطر قلبه ويبلغ الشوق حدهـ لرؤية رسول الله محمد صلى الله

عليه وسلم وآل محمد ومن هم أحباب الله وأهل الفردوس..من أحب الله عاش الحياة جميلة مطمأنة وتعلق القلب بأهل

السماء من أحب الله يجعله يفكر ليل نهار بمحبوبه كيف يصل إلى درجة المقربين إلى من قال عنهم الرسول صلى الله

عليه وسلم: قال : (( إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل، إن الله تعالى يحب

فلاناً، فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول

في الأرض )) متفق عليه (228) . من أحب الله يلهث متعطشاً ويسرع الخطا بحثاً عن طرق رضاهـ..حب الله شيء

عظيم عظيم للغاية...


لذا سعيا للفوز ..و لتكون دقائق الحياة خفيفة ..و ساعاتها عذبة ‘هذه مدونة لاشيء فيها سوى روحانيات أو إيمانيات

اسموها ماشئتم وستكون خاصة عن حب الله وكيفية حبه والعيش معه ولأجله وكيف أحيي حبه في قلبي وأزرعه وأأصله

بأسلوب سهل ميسر سلس موضوعي شفاف بسييط جداً وواقعي فأنا -كما يقول الشقيري-لست فقهية ولا عالمة فمازلت

في أول الدرجات من سلم الحياة وأسأل الله أن يسددني بما أقول ويرضى عني..

وبإذن الله ستكون لي فيها مدونة أسبوعية كل يوم أحد في حبي لله كيف أحييه؟؟

البداية إن شاء الله يوم الأحد القادم 24/1/ 1431آملة في متابعتكم مترقبة لحرفوكم في حب الله ‘فكل منا استراتيجيته

في ذلك ..و هذا من جمال الحب الرباني الفريد...

ومن أرد أن يكون متابعاً لنا ونقوم بتذكيرهـ بالمواضيع التي نزلت فما عليه إلا أن يرسل رسالة إلى هذا البريد ويقول أنا

من المتابعين


sasa198900@hotmail.com

علماً بأن البريد سيستخدم فقط للرسائل وليس مسنجراً

كل الود لكم

أختكم سارة أبو الخير